{قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي} فعبدت غيره {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} يعني: عذاب يوم القيامة.{مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ} يعني: من يصرف العذاب عنه، قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب {يصرف} بفتح الياء وكسر الراء، أي: من يصرف الله عنه العذاب، لقوله: {فقد رحمه} وقرأ الآخرون بضم الياء وفتح الراء، {يَوْمَئِذٍ} يعني: يوم القيامة، {فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} أي: النجاة البينة.قوله عز وجل: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ} بشدة وبلية، {فَلا كَاشِفَ لَهُ} لا رافع، {إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ} عافية ونعمة، {فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} من الخير والضر.أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو عبد الله السلمي أنا أبو العباس الأصم أنا أحمد بن شيبان الرملي أنا عبد الله بن ميمون القداح أنا شهاب بن خراش، هو ابن عبد الله عن عبد الملك بن عمير عن ابن عباس قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة، أهداها له كسرى فركبها بحبل من شعر، ثم أردفني خلفه، ثم سار بي مليا ثم التفت إليّ فقال: يا غلام، فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وقد مضى القلم بما هو كائن، فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بما لم يقضه الله تعالى لك لم يقدروا عليه، ولو جهدوا أن يضروك بما لم يكتب الله تعالى عليك، ما قدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين، فافعل فإن لم تستطع فاصبر فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا واعلم أن النصر مع الصبر، وأن مع الكرب الفرج، وأن مع العسر يسرا».